مشعر مزدلفة (1 من واجبات الحج )

مزدلفة

الإستعداد للحج أو للعمرة (3 جوانب مهمة) , أنواع الحج، حج التمتع ،حج القران ، حج الإفراد ، مزارات المدينة المنورة ،مزارات مكة المكرمة، العمرة ، الإحرام ،الحج ،مناسك العمرة , آداب الحج والعمرة,, مشعر مزدلفة ،مسجد نمرة ،مشعر منى ،عرفات جبل الرحمة ،عرفة ،مسجد عائشة ،مسجد الغمامة ،جبل أحد ،مسجد قباء ،, مسجد المشعر الحرام, المساجد السبعة,  المساجد السبعة,حكم الحائض في الحج ,



مشعر مزدلفة يشكل مرحلة مهمة في رحلة الحج، حيث يقضي الحجاج ليلتهم في هذا الموقع المقدس بعد نفرتهم من عرفات. يتميز مشعر مزدلفة بأهميته التاريخية والدينية، حيث يُعتبر مكاناً للتضرع والصلاة والاستغفار قبل الانطلاق إلى منى.

تسمية مزدلفة قد ارتبطت بتحرك الحجاج في هذا المكان خلال الليل، وقد أُطلق عليها هذا الاسم لتواجد الناس فيها في زلف الليل. يُذكر أيضاً أن السبب وراء تسميتها بهذا الاسم يعود إلى أن الناس يتجمعون ويزدلفون فيها متجهين إلى الحرم.

مشعر مزدلفة شهد تطويراً واسعاً منذ العهد القديم، حيث قامت الحكومة السعودية بمشاريع تطويرية لتوفير الخدمات وتسهيل أداء الشعائر الدينية للحجاج. وتشمل هذه المشاريع توسعة المساحات وتحسين البنية التحتية وتوفير الخدمات الصحية والإرشادية.

مساحة مشعر مزدلفة الإجمالية تصل إلى 963 هكتاراً، وتوفر مساحة واسعة لإقامة الحجاج وتأدية الشعائر الدينية. ويتواجد في هذا المكان مسجد المشعر الحرام الذي يستوعب آلاف المصلين ويُذكر في القرآن الكريم. وقد شهد هذا المسجد توسعات عدة على مر السنين ليستوعب عدداً أكبر من الحجاج.

اختُيرت مزدلفة كاسم لهذا الموقع؛ لأنها ترمز إلى الاجتماع والتلاقي؛ حيث تعني التجمع والالتقاء، ويظهر ذلك في القرآن الكريم حيث قال الله -تعالى-: "وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الْآخَرِينَ"، مما يدل أيضًا على التقدم والاقتراب، كما في قوله -سبحانه-: "وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ". وقد أطلق عليها أيضًا اسم "الجمع"؛ لأن الحجاج يجتمعون فيها لأداء صلاتي المغرب والعشاء مع تأخير الوقت، وذلك وفقًا لتعاليم الرسول -صلى الله عليه وسلم-، بالإضافة إلى أنهم يلتقون ويتقربون من بيت الله الحرام ليلاً بعد وقوفهم بعرفة، وتُعرف مزدلفة بعدة أسماء، منها: "المشعر الحرام" والذي ذُكر في القرآن الكريم: "فَإِذَا أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّـهَ عِندَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ"، والذي يشمل جميع أرجاء مزدلفة. ومن المستحب الوقوف في أي موضع من مزدلفة، وتوجيه القبلة، وذكر الله. وقد أطلق عليها أيضًا اسم "الجمع"؛ لأن الحجاج يجتمعون لأداء الصلاة فيها، ويقال أيضًا: "جمعًا"؛ لأن الحجاج يقتربون من الله -سبحانه وتعالى- في هذا الموقع.

ChatGP

الحجّ من أركان الإسلام الخمسة، ويتألف من مناسك وشعائر معيّنة، ومن تلك المناسك: توجه الحجّاج إلى مزدلفة التي تُعَدّ المشعر الحرام باتفاق جمهور أهل العلم؛ بمن فيهم المفسّرين، والمحدّثين، والفقهاء، إ قال الله -تعالى-: "فَإِذَا أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّـهَ عِندَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ"، وتوضّح الآية أنّ مزدلفة هي المقصودة بالمشعر الحرام؛ إذ يتوجّه الحجّاج إليها بعد الوقوف بعرفة. وتُعَدّ مزدلفة مشعرًا من المشاعر المقدّسة التي يتوجّه إليها الحجّاج بعد الوقوف بعرفة، ويقع بينهما وادي عُرَنَة؛ وهو من أودية مكّة المكرّمة، ولا يُعَدّ من مشعر مزدلفة، ولا من مشعر عرفة؛ حيث ورد عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أنّه قال: "عرفة كلها موقف، وارتفعوا عن بطن عرنة، ومزدلفة كلها موقف، وارتفعوا عن بطن محسر، ومنى كلها منحر". ويقصد ببطن؛ الوادي، وتقع مزدلفة بين منى وجبل عرفات، ويحدها وادي المحسر الذي لا تُعَدّ حدوده منها؛ بقوله

-صلى الله عليه وسلم-: "مزدلفة كلها موقف، وارتفعوا عن بطن محسر"، وبطن محسر يعني: وادي محسر.

هناك اختلاف في آراء العلماء بشأن المبيت في مزدلفة؛ حيث قال المالكية إنه مستحب أن يبيت الحجاج فيها، ويجب حضورها، والنزول فيها، ولو بوضع المتاع قليلاً، وإذا ترك الحاج المبيت، أو النزول فيها قبل طلوع الفجر دون عذر، فإنه يجب عليه الفدية. ويمكن للحاج أن يبيت وينام في مزدلفة في أي مكان منها؛ لقول النبي -عليه الصلاة والسلام-: "ومُزْدَلِفَةُ كلُّها موقفٌ". وأما الشافعية والحنابلة فقد قالوا إن المبيت في مزدلفة يتحقق حتى لو بعد نصف الليل، أو بالخروج من مزدلفة بعد نصف الليل لا قبله، وإذا كان قبل ذلك فإن المبيت لا يتحقق، وتجب الفدية. أما الحنفية فقالوا بأن المبيت في مزدلفة سنة مؤكدة، والأفضل الوقوف بعد صلاة الفجر، والتوجه إلى الله بالدعاء، ثم الانفاضة من مزدلفة إلى منى قبل طلوع الشمس. واتفق العلماء على أن من ترك المبيت في مزدلفة بلا عذر، فإنه يجب عليه الفدية، ولكن إذا كان هناك عذر مثل الضعف، أو المرض، أو انشغال بالخدمة العامة في الحج مثل خدمة الإبل، فلا يجب الفدية، وذلك استناداً إلى الأحاديث التي رواها النبي -عليه الصلاة والسلام- والصحابة.

بعد مُزدلفة، يتوجه الحجاج إلى منى لرمي الجمار قبل طلوع شمس يوم النحر، استنادًا إلى ما ورد في صحيح مسلم عن جابر بن عبدالله -رضي الله عنه- أن النبي -عليه الصلاة والسلام- كان يصلي المغرب والعشاء في مزدلفة بأذان واحد وإقامتين، ولم يسبح بينهما، ثم يستلقي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حتى طلع الفجر، ويصلي الفجر حين يتبين الصبح، ثم يركب القصواء حتى يصل إلى المشعر الحرام، ويواجه القبلة ويدعو ويكبر ويهلل ويوحد، ويظل واقفًا حتى تشرق الشمس. وخلال مسيرهم إلى منى، يكبر الحجاج ويتلببون ويقطعون التلبية بمجرد رمي جمرة العقبة.

مزارات مكة المكرمة

أين يقع مشعر مزدلفة

تعليقات